العرض العالمي الأول لسيارة بي ام دبليو اي اكس ٣: قفزة جريئة نحو عصر نيو كلاس
كشفت بي ام دبليو النقاب عن سيارة اي اكس ٣، أول سيارة من جيل نيو كلاس الرائد، في معرض اي ايه ايه موبلتي ٢٠٢٥ في ميونيخ. لا تُمثل هذه اللحظة التاريخية مجرد ظهور سيارة لأول مرة، بل بداية عصر جديد في عالم التنقل والتكنولوجيا والتصميم.
وعدٌ تحقق
في عام ٢٠٢١، تعهدت بي ام دبليو بقيادة علامتها التجارية نحو عصر جديد يتميز بالاستدامة والابتكار الرقمي ومتعة القيادة المطلقة. وبعد أربع سنوات فقط، تُوفي اي اكس ٣ بهذا الوعد. مع مدى يزيد عن ٨٠٠ كيلومتر، وشحن فائق السرعة يصل إلى ٤٠٠ كيلوواط، وتجربة داخلية مُعاد تصميمها بالكامل، تُثبت هذه السيارة الرياضية الكهربائية أن بي ام دبليو تُشكل المستقبل من الصفر.
وصف أوليفر زيبسي، رئيس مجلس إدارة بي ام دبليو ايه جي، هذا الإطلاق بأنه "لحظة فريدة من نوعها"، وفرصة لإعادة تعريف هوية بي ام دبليو.
التصميم: أنيق، قوي، وسهل التعرّف عليه
أكد أدريان فان هويدونك، رئيس قسم التصميم في مجموعة بي ام دبليو، على التناغم المتناغم بين التصميم والتكنولوجيا في سيارة اي اكس ٣. يتميز التصميم الخارجي بمقاييس سيارات الأنشطة الرياضية (SAV) الصلبة، وأكتاف جريئة، وإضاءة جديدة مميزة تستبدل الكروم بالضوء - في إعادة صياغة رائعة لشبك بي ام دبليو الأمامي الشهير. تضمن الإضاءة الأمامية والخلفية المميزة سهولة التعرّف على سيارة اي اكس ٣ في أي وقت، ليلاً أو نهاراً.
في الداخل، تُقدّم بي ام دبليو مفهوماً داخلياً أكثر أناقة ورحابة. تُعرض شاشة رؤية بانورامية مباشرةً على الزجاج الأمامي السفلي، بحيث يراها جميع الركاب، بينما تُوفّر الشاشة المركزية المستقلة وعجلة القيادة الجديدة المميزة بيئة رقمية غامرة تُركّز على السائق.
التكنولوجيا والتجربة الرقمية
يُعدّ نظام بي ام دبليو بانوراميك آي درايف جوهر سيارة اي اكس ٣، حيث يمزج بين العالمين المادي والرقمي بسلاسة. من لحظة اقترابك من السيارة، تبدأ عملية التخصيص. تتيح ميزات مثل "أوضاعي" للسائقين تخصيص الإضاءة والصوت والشاشات وديناميكيات القيادة حسب تفضيلاتهم.
تدمج سيارة اي اكس ٣ أيضًا أربعة حواسيب مركزية، مما يوفر قوة حوسبة أسرع بعشرين مرة من الأنظمة السابقة. ومن أهم هذه الحواسيب "قلب الفرح"، الذي يجمع بين نظام الدفع وديناميكيات القيادة ليُحدث تطورًا رقميًا لخبرة بي ام دبليو العريقة في الأداء.
الاستدامة هي الأساس
لا تقتصر سيارة اي اكس ٣ على الأداء فحسب، بل تشمل أيضًا المسؤولية. صُنعت اي اكس ٣ من مواد خام ثانوية بنسبة الثلث، وصُممت لتكون صديقة للبيئة، وهي تُجسد التزام بي ام دبليو بإزالة الكربون طوال دورة حياتها. من سلسلة التوريد إلى الإنتاج، تُعتبر الاستدامة جزءًا لا يتجزأ من فلسفة "الفئة الجديدة".
الانطلاق نحو المستقبل
توفر سيارة بي ام دبليو اي اكس ٣ مدىً كهربائيًا يزيد عن ٨٠٠ كيلومتر، ويمكن إعادة شحنها بما يكفي لقطع مسافة ٣٧٠ كيلومترًا في ١٠ دقائق فقط، بفضل قدرتها على الشحن الأقصى بقدرة ٤٠٠ كيلوواط. هذه القفزة النوعية تُنهي فعليًا "قلق المدى"، مُوفرةً راحةً لا مثيل لها.
أكثر من مجرد سيارة - حقبة جديدة
سيارة اي اكس ٣ ليست سوى البداية. أعلنت بي ام دبليو أن سيارة بي ام دبليو اي ٣ سيدان الكهربائية بالكامل ستُطرح في عام ٢٠٢٦ كأول طراز من الجيل التالي من الفئة الثالثة. وبحلول عام ٢٠٢٧، ستُطلق بي ام دبليو ٤٠ طرازًا جديدًا أو مُحدثًا ضمن مجموعتها - دليل على أن فئة نيو كلاس مُصممة لنطاق واسع، وليس لفئة مُحددة.
الخلاصة
يُمثل العرض العالمي الأول لسيارة بي ام دبليو اي اكس ٣ أكثر من مجرد إنجازٍ بارزٍ للعلامة التجارية. فهو يُمثل مستقبل التنقل الكهربائي الفاخر، حيث يجمع بين الاستدامة والتصميم والذكاء الرقمي ومتعة القيادة التي تُميز بي ام دبليو. بالنسبة لـ بي ام دبليو، هذا ليس تطورًا، بل ثورة.